Total Tayangan Halaman

Minggu, 25 Desember 2011

دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات العصر


بسم الله الرحمن الرحيم

الجامعة الإسلامية-غزة
كليــة التربيــــة
قسم أصول التربيــة



دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات العصر


بحث مقدم لمؤتمر الدعوة الإسلامية ومتغيرات العصر
المنعقد في 16-17 إبريل 2005م

إعداد
أ.د. فؤاد العاجز
د. جميل نشوان




دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات العصر

مقدمة:
لقد جاء الإسلام بمنهاج قويم لتربية النفوس وتنشئة الأجيال وتكوين أمم وحضارات وإرساء قواعد المجد والعزة وتحويل الإنسانية من ظلمات الشرك والجهالة والضلال والفوضى إلي نور التوحيد والعلم والهدي والاستقرار امتثالا لقوله تعالي: " قد جاءكم من الله  نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه، ويهديهم إلي صراط مستقيم ". (المائدة: 15- 16)
والشريعة الإسلامية بمبادئها وأفكارها تتسم بالشمول والتجديد والاستمرار، وهي ليست فكرة مجردة ونظريات وأقوال تقتصر علي الكتب والشعارات، وإنما هي سلوك يظهر في حامليها من الدعاة والواعظين عند ممارساتهم الدينية والدنيوية، ولقد كان هدف رسول الله صلي الله عليه وسلم في بداية دعوته صناعة الرجال، ولا يلقي مواعظاً وخطباً، أو يقيم فلسفة، فالفكرة كانت ربانية تكفل بها الله في القرآن الكريم، وقام رسول الله بتحويل الفكرة المجردة إلي سلوك وأعمال ومعاملات ظهرت في ممارسات أصحابه الأوائل ومن اتبعه بعد ذلك ممن أدرك حقيقة الرسالة الربانية بقلبه وعقله، ويقول سبحانه وتعالي في القرآن الكريم في مآثر هؤلاء الرجال  " محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعا سجدا، يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، سيماهم في وجوهم من أثر السجود" (الفتح: 29).
بهذا الفهم الصحيح للإسلام انتشر وعم، وعظم مجد الأمة الإسلامية في جميع البلدان والأمصار، وظلت الأجيال المسلمة تنضح من فضائل المسلمين الأوائل وتستنير بنور مكارمهم وتسير في بناء المجد والعزة قرون طويلة مما زاد من غيظ الأمم الكافرة وبخاصة اليهود علي المجتمع الإسلامي وبدأوا يكيدون المكائد منذ بداية الدعوة الإسلامية ولازالوا من خلال نشر الأفكار الخبيثة وتحويل العالم الإسلامي لأمم متناحرة تتخاصم علي أمور دنيوية تتقاذفهم الأهواء وتجتذبهم المطامع وينساقون وراء الشهوات والملذات ويسيرون بلا هدف أو غاية تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتي تظنهم قوة ولكنهم غثاء كغثاء السيل، حتى إن الكثير من رجالات الدعوة والوعاظ اعتراهم اليأس والقنوط لاعتقادهم أنه لا أمل في الإصلاح أو استعادة مجد الإسلام.
وازداد الغزو الفكري للحضارة الإسلامية في ضوء متغيرات العصر للحصول علي المزيد من التفتت للمسلمين وبالتالي استغلال ثرواتهم بسهولة، وظهر ذلك من خلال ظهور العديد من المفاهيم الاستعمارية المبطنة كالعولمة وما تبعها من ظهور شعارات رنانة اجتذبت ضعاف الإيمان وبعض النخبة من العرب والمسلمين كالديمقراطية والحرية والمساواة والتسامح وغيرها والتي هدفها الأساسي إضعاف الإسلام والمسلمين.
مشكلة الدراسة:
في ظل هذه الخطورة الكبيرة والهجمة الشرسة لهذا الغزو الفكري على الإسلام والمسلمين يظهر دور الجامعات والمؤسسات الدينية للتصدي لهذه الهجمة من خلال إعداد الكوادر والوعاظ والدعاة من طلبتها لمواجهة هذا الخطر الداهم.
ومن ظهر دور الجامعة الإسلامية كمؤسسة تربوية تعليمية لها فلسفة إسلامية تسهم في إعداد قادة وأفراد يتمتعون بوعي كبير لهذه الهجمة والتصدي لها في المؤتمرات والأبحاث والندوات و المنابر والمناسبات والمجلات واستخدام الإذاعة المرئية والمسموعة ووسائل الاتصالات الحديثة.
لذلك جاءت هذه الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات العصر؟
ويتفرع من السؤال الرئيس السابق الأسئلة الفرعية التالية:
1-      ما مظاهر التحديات التي تواجه الفكر الإسلامي في بعض متغيرات العصر؟
2-      ما واقع دور الجامعة الإسلامية في مواجهة بعض متغيرات العصر؟
3-      ما التصور المقترح الذي يسهم في إعداد الدعاة في الجامعة الإسلامية لمواجهة  بعض متغيرات العصر؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلي تحقيق ما يلي:
1-      التعرف علي بعض مظاهر التحديات التي تواجه الفكر الإسلامي في ضوء بعض تغيرات العصر.
2-      التعرف علي تأثير العولمة الثقافية علي الفكر والتربية الإسلامية.
3-      التعرف علي دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة بعض متغيرات العصر كالعولمة الثقافية.
4-      التعرف علي التصور المقترح في إعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية لمواجهة بعض تغيرات الغزو الفكري.
أهمية الدراسة:
تظهر أهمية الدراسة فيما يلي:
1-   تلقي الضوء علي خطورة بعض متغيرات الغزو الفكري كالعولمة علي الإسلام والمسلمين.
2-   تسهم في توضيح خطورة مظاهر العولمة الثقافية علي الفكر العربي والإسلامي.
3-   تلقي الضوء علي بعض الممارسات التي تقوم بها الدول العظمي كأمريكا وأوروبا وإسرائيل في محاربة المسلمين  باستخدام التقنيات الحديثة.
4-   تبرز أهمية دور الجامعات وخاصة الجامعة الإسلامية في كيفية إعداد طلبتها للتصدي لظواهر الغزو الفكري للمسلمين.
5-   تسهم في خدمة دراسات أخري تربط بمجال العولمة وخطورتها علي المسلمين.
أداة الدراسة:
تتمثل أداة الدراسة في استبانة أعدها الباحثين وتم تحكيمها وإيجاد درجة الصدق والثبات لها، وتتكون أداة الدراسة من عدة فقرات تتناول درجة ممارسة الجامعة الإسلامية في مواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري من قبل وجهة نظر طلبة الجامعة.
حدود الدراسة
تتضمن حدود الدراسة ما يلي:
-          حدود موضوعية: وتشمل دور الجامعة في إعداد الدعاة في مواجهة تحديات بعض متغيرات العصر كالعولمة الثقافية.
-     حدود زمانية ومكانية: حيث طبقت الدراسة علي طلبة الجامعة الإسلامية في التخصصات العلمية والأدبية والشرعية للعام الدراسي2004/2005م.

منهج الدراسة:
اتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليلي من خلال التعرف وتحليل مستوي ممارسة الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض تغيرات  العصر كالعولمة الثقافية.
مصطلحات الدراسة:
تبنى الباحثان المصطلحات الإجرائية التالية:
الدور: الممارسة الفعلية التي تقوم بها الجامعة الإسلامية علي المستوي الإداري والفني في إعداد طلبتها من الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري كالعولمة الثقافية.
الدعاة: هم طلبة الجامعة الإسلامية وائمة المساجد  التي ستوكل اليهم من الناحية المنهجية والثقافية عملية التصدي للتحديات التي تواجه المسلمين بسبب الغزو الفكري كالعولمة الثقافية وغيرها بشكل تطبيقي.
الغزو الفكري: هي الأساليب الفكرية التي تستخدمها الدول الغربية وأمريكا في التأثير علي العقول والفكر الإسلامي ومحاولة تذويبه وربطه بالتقدم والتطور الغربي من خلال استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة ذات التأثير الخطير والسلبي علي الثقافة الإسلامية.
العولمة الثقافية: هي هيمنة وسيطرة أفكار ومعتقدات وقيم الدولة الأقوى علي الدولة الضعيفة باعتبار أن نموذجها هو الأقوي والأفضل من أجل تذويب الهوية الثقافية للدول الضعيفة من خلال فتح المجال لترويج أفكار النموذج القوي باستخدام تقنيات ووسائل الاتصال الحديثة لسهولة احتلاله فكريا وثقافياً.
الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً: الإطار النظري
واجه الإسلام ومنذ نشأته تحديات كبيرة حاولت منع انتشاره وتوسعه من قبل الكفار والمنافقين والصليبين واليهود وبأشكال مختلفة سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، ومن أخطرها الغزو الفكري للشعوب الإسلامية في عقر ديارهم من خلال استخدام التقدم العلمي وانتشار الفضائيات والأساليب الحديثة في التكنولوجيا والاتصال، علي اعتبار أن تغيير الأفكار والمعتقدات الدينية أسهل من استخدام الحروب والقوي العسكرية، ويتمثل الغزو الفكري للإسلام بمظاهر كثيرة ومتعددة و تحت أشكال ومفاهيم مختلفة،  فمنها ما هو مبطن ومغلف بأشكال وشعارات براقة لامعة مثل الديمقراطية والعدل والمساواة وحرية المرأة وغيرها بهدف زعزعة المسلمين بمعتقداتهم وبأن الإسلام لا يجد الحلول للمشاكل التي تواجه المسلمين،  وكأن الإسلام لا يراعي حقوق الأفراد والجماعات، وأحد النماذج الخطيرة علي الأمة الإسلامية ظاهرة العولمة بأشكالها المختلفة (الاقتصادية- الاجتماعية – التربوية- الثقافية) والتي تعبر عن الوجه الجديد للاستعمار بهدف محاربة المسلمين والإسلام وإلصاق تهم الإرهاب والضعف وعدم قدرته لمواجه التغيير، وسنركز في هذه البحث علي العولمة الثقافية والتي تشكل أخطر أنواع الغزو الفكري علي المسلمين.
العولمة الثقافية:
إن العولمة ظاهرة قديمة مرتبطة  بظهور المجتمعات البشرية القديمة ؛وتؤكد معظم تعريفات العولمة بأنها هيمنة وسيطرة القوي علي الضعيف من خلال فتح الحدود الجغرافية والإعلامية لجعل جميع الأمم عالما واحداً تقوده القوي العظم، وهي نزعة مركزية ظهرت منذ فجر الحضارة الأوروبية القديمة , وأن هذه النزعة مرتبطة بالنموذج الغربي منذ القدم , وبعد ذلك انتشرت عبر الاستعمار العسكري الذي طال فيما بعد معظم أجزاء الوطن العربي منذ الإمبراطوريات البريطانية والفرنسية , بل ومنذ الحروب الصليبية خلال العصور الوسطى في مواجهة ومحاربة الإسلام , ثم استخدمته أمريكا كنموذج جديد للاستعمار , و التي ترى بأن نموذجها الليبرالي هو النموذج الوحيد الذي يجب أن يحتذي في العالم , وأنه القالب الأوحد الذي يجب أن تصب فيه كل الثقافات.
ويري الباحثان أن أسباب ظهور ظاهرة العولمة وانتشارها حديثاً هو:
1-         إدراك الغرب لنقطة جوهرية وهي استحالة المواجهة العسكرية والثقافية والاقتصادية مع دول العالم الثالث لإحساسه بالتفكك الداخلي، وعجزه عن فرض سياساته بالقوة لأن جماهير العالم الثالث أصبحت أكثر صحوةً، ونخبها أكثر حركية وصقلاً، وفهماً لقواعد اللعبة الدولية
2-         التفكك الذي يظهر في دول العالم الثالث مثل النزاعات الداخلية وحب السلطة والتمحور نحو الذات، فلجأ إلى الإغواء والإغراء بكل الوسائل الممكنة والاستفادة من عوامل التفكك الداخلي لضرب التماسك المجتمعي في تلك المجتمعات بدلاً من غزوها عسكرياً، وأحل محلها هيمنة تغطيها مظاهر شكلية كالعدل والسلام والديمقراطية، وحقوق الإنسان.
أما العولمة الثقافية فهي: اختراق البنية الثقافية المحلية مع احتلال الهوية الثقافية الخصوصية لها، وبالتالي فقدان الهوية الثقافية للدول الضعيفة( عدوان، 1999: 176)، ويرى آخرون في العولمة الثقافية على أنها أكثر الأبعاد غموضاً على العولمة، فهي تشير إلى انفتاح غير مسبوق للثقافات العالمية على بعضها البعض، وبلوغ البشرية مرحلة الحرية شبه الكاملة لانتقال الأفكار والاتجاهات والبيانات والمعلومات والأذواق، وهي تحمل في طياتها ألواناً من الغزو الفكري والثقافي في العادات والمأكل والمشرب والملبس، وفي القيم والعادات والتقاليد والأعراف في القيم المجتمعية، أي هي بعبارة أُخرى استهلاك الطرف الأضعف لثقافة وقيم وعادات ومعايير الطرف الأقوى (مجاهد، 2001: 157).
1- العولمة الثقافية وآثارها على الهوية للشعوب:
تفرض العولمة الثقافية علي الثقافة العربية والإسلامية مجموعة كبيرة من التحديات، وهي أن "العولمة تتضمن في هذا الجانب قهراً لمعتقدات ومقدسات بعض الأمم" (أمين، 636: 47)، كما أن العولمة تحمل في طياتها نوعاً آخر من الغزو الثقافي "أي نوع من قهر الثقافة الأقوى لثقافةٍ أُخرى هي أضعف منها". (أمين، 636: 50).
وبالتالي فهي عملية غزو ثقافي قديمة وجديدة  ومستمرة وتقترن دائماً بدرجة أو بأخرى من القهر الثقافي، والسبب يكمن في ذلك إلي التقدم التكنولوجي الذي يدفع بالإنسان دفعاً إلى مزيد من العولمة، وهو ينطوي بطبيعته على تهديد خطير للهوية الثقافية.
وتعتبر مسألة الهوية من القضايا المحورية التي ارتبطت بقضية أو ظاهرة العولمة، لأن الهوية تعبر عن التحدي الحضاري الحقيقي الذي يشهده العالم العربي والإسلامي وبالذات مع بدايات القرن الحادي والعشرين، "ويكاد يكون سؤال الهوية الهاجس الوحيد الثابت في أي معالجة لخطورة العولمة ؛ خاصة وأن البعض يرى العولمة وكأنها مخطط، أو استراتيجية محددة ثم تخطيطها وتنفيذها بوعي، وقصد بهدف اجتياح بقية العالم وتهديد الثقافات المحلية والقومية الأُخرى" (اسعيد، 2002: 383).
لذلك باتت تسعى الشعوب والمجتمعات للبحث عن وسائل لاستيعاب واقع العولمة الحالي دون خسائر أو تنازلات كبيرة، ومعيارها في البحث عن هذه الوسائل هو معرفة مدى تأثير العولمة على الهوية الثقافية الوطنية أو الخيار الحضاري (اسعيد، 2002: 384)، حتى الدول العظمي كفرنسا وكندا والصين لم تستطع التصدي للعولمة الثقافية الأمريكية وفتحت المجال للغزو الفكري الأمريكي من خلال  الثقافية الأمريكية المهيمنة والمنفتحة علي العالم كله والتي تحاول قيادة عجلة المعلومات العالمية نحو أهدافها وثقافتها الخاصة.
 2- ملامح وتأثيرات العولمة على الجانب الثقافي لحضارات الشعوب:
يري عدد كبير من الباحثين والمفكرين والمثقفين والدارسين في هذه الأيام  أن العولمة هي سمة القرن الحادي والعشرين، وأنها من أكثر الظواهر انتشاراً، وأن ثقافتها التي تستند إليها هي تكريس لثقافة الجسد من خلال الصورة في وسائط الإعلام المتعددة بشكل ساحر ومؤثر جداً، فثقافة العولمة تعتمد على النظام السمعي والبصري الذي ترعاه عشرات الوسائل الإعلامية التي تزخ ملايين الصور يومياً فيستقبلها مئات الملايين من المتلقين في سائر أنحاء الكرة الأرضية، وهي بذلك ستقتل الروح وتذهب بالمحتوى الأخلاقي والإنساني لسلوك الناس.
فالثقافة الأمريكية والمنتجات الثقافية الأمريكية هي الأكثر قابلية للتسويق في العالم كله على الرغم من أنها ثقافة متدنية وهابطة، فهي موجهة إلى الأحداث والشباب الذين ليس لديهم أسر ومنازل لإعالتهم لذا فهم الفئة الأكثر استهدافاً، والأكثر تأثيراً بالمنتجات الثقافية المعولمة.
ويتعرض العالم الثالث وبالأخص الوطن العربي والدول الإسلامية لخطر التهميش الذي تتعرض له الثقافة والإعلام العربية بحكم تخلفه في مجال ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال أو إفلاسه في إطار عالم توحده ثقافياً؛ الصور والرسائل الأمريكية، التي تذاع وتنشر عبر الأقمار الصناعية. (حوات، 2002: 212-213).
ومن ملامح وتأثيرات العولمة على المستوى الثقافي أيضاً ظهور نخب في دول العالم الثالث وفي دول الوطن العربي (نخب محلية) تنتمي اسماً إلى شعوبها، لكنها بالفعل تنتمي من ناحية الرؤية والتطلعات والأحلام وأسلوب الحياة إلى الإعلام الغربي، وقد تم اختراق كثير من أعضاء النخب الثقافية، وبدأ الحلم الأمريكي يتسرب إلى قطاع لا بأس به من الجماهير، وهذا ما يشير إليه بعض المفكرين والباحثين بانتشار ظاهرة التسميات الأمريكية في المأكل والمشرب والملبس والعادات والتقاليد وهو اختراق المنظومة القيمية الغربية لأحلام الناس وعقولهم من خلال برامج التليفزيون والفضائيات والإنترنت.
3- أسباب تفوق العولمة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي:
-     تروج الولايات المتحدة الأمريكية لمفهوم النظام العالمي الجديد الذي يعني أن العالم بات قريةً واحدة تهاوت معها الحدود القومية، ليسود مركز عالمي علمي وتقني واقتصادي وثقافي وحضاري واحد، كما تحاول أوروبا مجاراة أمريكا في الهيمنة علي العالم العربي والإسلامي من خلال طرحها الذي يدعو إلى حوار البحر المتوسط، أو حوار الشمال والجنوب بين أوروبا وبلدان حوض البحر المتوسط "العربية" وبلدان أفريقيا.
-     ويأتي هذا كتعبير عن الصراع الخفي بين العولمة بمفهومها الأمريكي، وبين سعي أوروبا بعامة، وفرنسا أو الرابطة الفرانكفونية لخلق قوة أخرى مناهضة في العالم، ونذكر هنا الندوة المنعقدة في تاليدو أو طليطلة في أسبانيا عام 1995 بعنوان: "تبادل الأفكار في حوض البحر المتوسط دورة الترجمة" حيث ساهمت فيها البلدان العربية المطلة على البحر المتوسط، ويأتي أيضاً تحت عباءة شعار العولمة نزوع باسم الشرق أوسطية الذي يهدف إلى فتح الحدود الاقتصادية والثقافية بين جميع بلدان الشرق الأوسط وأولها إسرائيل والولايات المتحدة، وانسجام الأدوار بينهما عسكرياً واقتصادياً وثقافياً وبحثياً وعلمياً، ونذكر هنا ما قاله شمعون بيريز أن العالم العربي يملك المال ونحن -أي إسرائيل- نملك الفكر والعلم وتكنولوجيا الإنتاج، وهو قولٌ صريح يفسر الكثير على مستوى الشرق أوسطية أو العولمة
الإقليمية" (جلال، 1998: 30).
-     استطاعت الولايات المتحدة نظراً لارتفاع مستوى المعيشة فيها نظراً لسعة أسواقها من تطوير صناعة ثقافية واسعة أهمها التليفزيون والسينما والموسيقى الأمريكية في الخمسينات والستينات، وهذه الثقافة موجهة إلى الشباب، والأحداث الذين لا توجد لديهم حاجات اقتصادية ملحة منهم فهم المستهلكون المثاليون لتسويق المنتجات الثقافية الأمريكية، فوصول أمريكا إلى الشباب في العالم، وبالذات في العالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص يعطيها أفضلية في التأثير فيهم، فهي تجني ثمار ذلك عندما يكبرون ويتولون المناصب المهمة في بلادهم.
-     انحسار المد الشيوعي، وانهيار المنظومة الاشتراكية، أدى إلى تقبل النموذج الليبرالي الرأسمالي، كل هذا أدى إلى أن تصبح أمريكا هي النموذج السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي للعديد من الدول في العالم.
وبذلك تصبح العولمة في تفاعلاتها ومنظوماتها هي عملية أمريكية بكل معطياتها السلبية، وإن كانت لا تخلو من بعض الإيجابيات. (حوات، 2002: 215-217).
4- تأثيرات تحديات العولمة في جانبها الثقافي على المواطن العربي والمسلم :
تتمثل التأثيرات السلبية للعولمة الثقافية على الفرد والمواطن، سواء على المستوى المحلي، أو العربي، أو الإسلامي فيما يلي:
-     أثرت العولمة في بعدها الإعلامي والثقافي سلباً على عدد من فئات المجتمع من أمثال رجال الأعمال والمثقفين، والفرد العادي، فعلى مستوى الصفوة (النخب) نجحت العولمة في إيجاد نخبة من المنتفعين المستثمرين  الذين يهدفون لتكوين شبكات استثمارية ذات أهداف تجاوز في تطلعاتها ومصالحها كل الحواجز الاجتماعية، وتحقق نجاحها من خلال ارتباط مصالحها بمصالح الرأسمالية العالمية، وهذه النخبة موجودة في معظم الدول العربية، وتؤثر في نواحي عدة من خلال ما تقوم به من مشروعات: منها أنماط السلوك والاستهلاك وأذواق المستهلكين، وقبول رجالات الأعمال على مستوى الصفوة من المثقفين في الوطن العربي للعولمة بدون تحفظ من منطلق أنها تخفف القهر عن المجتمع العربي في ظل أنظمة سياسية مستبدة.
-     "أن أُطروحات العولمة في جانبها الأيديولوجي تنطوي على تناقض كبير، ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى حقوق الإنسان -وهذا يعني الاعتراف بالتنوع الثقافي والسياسي- تدعو إلى حتمية انتصار القيم الفكرية والسلوكية للمجتمع الأمريكي، وتقرر حتمية تبعية كل العالم لهذه القيم، وتلك الأنماط من السلوك (إمام، 2000: 171).
-     تراجع اللغة الأم (اللغة العربية) في نفوس أبنائها، مما أفقدها القدرة على مواجهة اللغات الأكثر تداولاً على المستوى العالمي، وخصوصاً اللغة الإنجليزية.
-     أن العولمة الثقافية في حقيقتها ما هي إلا نظام يعمل على إفراغ الهوية الجماعية من كل محتوى، ويدفع إلى التشتيت، وتكريس الثنائية والانشطار في الهوية الثقافية العربية، وأن ثقافة العولمة هي ثقافة اختراق تقوم على جملة من الأوهام هدفها التطبيع أو تكريس الهيمنة والتبعية.
4- دور الجامعة الإسلامية بغزة في مواجهة مخاطر وتحديات العولمة الثقافية:
إن ما يقوم به الغرب الصليبي واليهودي من أعمال وخطط، وحتى مؤامرات ودسائس هو من أجل ما يرونه مصلحة العالم، أو مصلحة دولهم ومنظماتهم، فما بالنا نحن المسلمين لا نفعل الشيء نفسه من أجل ديننا الحنيف الذي شرفنا الله بالانتماء إليه ؟!.. بل وما بالنا لا نفعل شيئاً من أجل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، حتى ولو كانوا من غير ملتنا، فنحن علينا مسئولية خاصة – كوننا خير أُمة أخرجت للناس في الدفاع عن حقوق المستضعفين من الناس أينما كانوا وحيثما حلو". (إمام، 2000: 7)
  يرى عدد من الباحثين والدارسين لظاهرة العولمة أنها ينبغي أن تقاوم كظاهرة أيديولوجية، وليس كظاهرة تقنية، لأنها تنطوي في بعدها الأيديولوجي على نظرة إلحادية تعسفية تَنْبُع من نزعتها المركزية الدفينة المهيمنة والمسيطرة على الثقافات الأُخرى، كما ترى أن هذه الثقافات ليست جديرة بالبقاء، وما في ذلك من استخفاف بعقول الناس وحضارتهم.
ولأنها تسعى إلى محو الخصوصية الثقافية للشعوب غير الغربية، لذلك دعت الكثير من الدراسات من خلال توصياتها إلى التصدي لأخطارها، واتخاذ مواقف حذرة تجاهها، وعدم الوقوع في مصيدتها التي ترى في العولمة أمر حتمي لا فكاك منه، وتعمد إلى سلب دول العالم الثالث من ثقافتها وهويتها الفكرية والثقافية والدينية تحت شعارات براقة، ويتم ذلك من خلال التكامل في كل المجالات وخاصة في التعليم والإعلام، وفي مجالات الاقتصاد، وتنمية المجتمع، وإكساب الثقافة الملائمة. (إمام، 2000: 181-182).
ونخلص من خلال ما سبق إلى أنه ينبغي علي الجامعات بشكل عام والجامعة الإسلامية بوجه خاص اتباع استراتيجية ملائمة لمواجهة تحديات العولمة، ولا بد لهذه الاستراتيجية من أن تنبع من الداخل ؛ من داخل أنفسنا، ومن واقع ظروفنا، وأنها لا بد وأن تبدأ بالفرد وتربيته التربية الصحيحة، فالتربية هي الملجأ الأول والأخير، وأنها إذا تمت في إطارها الديني الصحيح سوف تنتج خير فرد وخير مجتمع، وخير حضارة إنسانية، والتربية الصحيحة تُصلح كل ما نشكو منه أو نعتذر عنه، أو نود بناءه فلا نقدر عليه. (مجاهد، 2001: 195).
وهذه الاستراتيجية المقترحة تتطلب المزيد من الجهد علي مستوي المؤسسات التعليمية الجامعية وخاصة الجامعة الإسلامية  من خلال:
1- البناء القيمي والأخلاقي للفرد.
لكي نقيم هذا الصرح المتين في البناء القيمي والأخلاقي للفرد ونكسبه الحصانة الذاتية والمناعة الثقافية لا بديل عن التربية الإسلامية التي ترتكز على العقيدة الصافية، والقيم الروحية والنية الخالصة لله تعالى في العمل، ولنا في رسول الله وأصحابه في ذلك الأسوة والمثل والقدوة الحسنة، حيث استطاع صلى الله عليه وسلم أن يمحو من نفوس أصحابه كل أثر للجاهلية، ويبعث فيهم الروح الجديدة فأصبحوا نماذج مشرقة تجمع بين الكفاية والصلاح  (مجاهد، 2001: 196)، لذلك لابد أن تركز المناهج والمقررات الجامعية علي كيفية التصدي لهذه التحديات من خلال إعداد الطلبة في كافة التخصصات وخاصة طلبة الكليات الشرعية الذين سيكونوا دعاة الأمة مستقبلاً في التصدي لغزوات الفكر الغربي وتدعيم الثقافة الإسلامية لدي الشباب المسلم.
ومن أجل بلوغ هذا الهدف الاستراتيجي لا بد من التعاون الجاد بين كل المؤسسات الدينية والتربوية في المجتمع ووسائل الإعلام من أجل تهيئة المناخ التربوي الملائم لبلوغ تلك الأهداف.
ولسد الفجوة الحضارية بيننا وبين الغرب في التفوق في المجال العلمي التقني، من خلال التعليم، الذي يُعتبر خط الدفاع والهجوم الأول، مع الحفاظ على الهوية والأصالة الثقافية للفرد مع الاعتراف والقدرة على التعامل الإيجابي مع حقيقة التعددية الفكرية والثقافية والعرقية والدينية والسياسية والاقتصادية، والتعددية هو مبدأ إسلامي تربوي ينبع من عالمية الإسلام كما أنها سنة من سنن الله في الوجود حيث اقتضت حكمته سبحانه وتعالى التعدد والتباين بين الخلائق حتى تستقيم الحياة. (مجاهد، 2001: 199). )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا... الآية( (الحجرات:13).
لقد جاء الإسلام منهجاً للحياة، شمل العقيدة والفكر والسلوك، والعبادة، والفقه، والقانون، والسياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والتربية، وسائر ميادين الحياة الأخرى، وفقاً للتصور الإسلامي، وهو بهذا يحدد المنطلقات والصيغ التربوية التي يفترض أن تكون موجهةً للأمة والفرد والمجتمع نحو الغاية والهدف الذي خلق الإنسان من أجل تحقيقه بالدرجة الأولى في هذه الحياة الدنيا.
فالغاية النهائية للتربية إذاً من منظور إسلامي ؛ هو تحقيق العبودية الخالصة لله في الحياة الفردية والجماعية للإنسان، وهذه الغاية لا يمكن تحقيقها إلا بإعداد الشباب الصالح القادر على عمارة الأرض وترقيتها وفق منهج الله تعالى.
2- تطوير مناهج التعليم الجامعي لمواجهة تحديات العولمة الثقافية
"فإذا كان التعليم يمثل عصب الحياة في المجتمع، فإن التعليم الجامعي يمثل أخطر مراحله وأشدها تأثيراً، وأبعدها عمقاً في توجيهات حركة الفكر بوجه عام، ولا شك أن موقع الجامعة من المجتمع يظل مرهوناً بقدرتها على تطوير نفسها وتطوير أعضاء هيئة التدريس فيها، وبالتالي تطوير طبيعة الأدوار المتوقع منهم ممارستها، لتجديد حركة الفكر الشاخص في أبنائها وذلك أن التطوير ضماناً للاستمرارية  والبقاء"  (جوهر، 2002: 1).
وانطلاقاً من هذا المطلب، ومن أهمية التعليم واستناداً إلى دور الجامعة في تطوير دور عضو هيئة التدريس فيها من أجل تكوين الطالب الجامعي الذي تشكله اليوم ليكون داعية وعالم المستقبل  في ظروف باتت الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها مطالبين بالأخذ بيد طلبتهم نحو ملاحقة تطورات العصر الحاضر بمستجداته الحديثة، وثوراته العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في فترة التحول والتغيير الذي تعيشه الأمة الآن .
2- زيادة فعاليات ونشاطات الجامعة علي المستوي العلمي والتربوي:
لا ريب أن أهم التحديات التي يقابلها التعليم في الوقت الراهن هي في الواقع تحديات علمية وتكنولوجية، فالعصر الذي نعيشه حالياً والذي سنواجهه مستقبلاً لا ولن يمكن التعامل والتكيف معه إلا من خلال تنمية علمية تكنولوجية تستوجب منا التغيير في صميم هياكلنا التعليمية وفي طبيعة الأدوار الملقاة على عاتق النخب التربوية لممارسة أدوارها المطلوبة منها بفاعلية أكبر، فالتغيير يعتبر في مفهوم العالمية الإسلامية ومن صميم الهوية الإنسانية في الدين الإسلامي لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. (بشير، 2002: 1).
وعلى الرغم من الكثرة في المراجع والمؤتمرات والأدب التربوي حول موضوع العولمة إلا أن هذه الظاهرة (العولمة) لم تحظ إلا بعناية قليلة في المجتمع الفلسطيني والمجتمعات العربية بشكل يرقى إلى أن يخصص لها دراسة تربوية شاملة لأبعادها ومجالاتها، وقد يعود السبب في ذلك إلى صعوبة الفصل والتداخل بين أبعادها ومحاورها، وتشابك موضوعاتها، وتداخلها مع بعضها البعض بشكل دقيق جداً، وقد يرجع السبب إلى طبيعة الموضوع الشديدة التعقيد، وصعوبته وعدم وضوحه في أذهان الكثيرين.
هذا وقد نُظِّمَ العديد من المؤتمرات الدولية والعالمية حول ظاهرة العولمة مثل مؤتمر بكين عام 1995 والذي كانت معظم قضاياه تصب في موضوع العولمة، ومؤتمر القاهرة عام 1999 الذي أقام ندوة حول رؤية الشباب العربي لمفهوم العولمة، كما أقام المؤتمر الإسلامي في جدة مؤتمراً حول التحديات البيئية للعولمة ومعالجة قضاياها من منظور إسلامي من (23-25) أكتوبر عام 2000، كذلك المؤتمر العلمي الرابع في الأردن الذي أقامته جامعة فيلادلفيا في (4-6) أيار / مايو 1998 حول الثقافة العربية في القرن القادم بين العولمة والخصوصية، والمؤتمر الذي نظمته جمعية البحوث والدراسات الفلسطينية (بيرسا 9 عام 2000م بالجامعة الاسلامية بغزة، ومؤتمرات عديدة اخري.
وفي ضوء هذه التحديات جميعها تعرضت المجتمعات الدولية عامة والمجتمعات العربية والإسلامية والمجتمع الفلسطيني خاصة لموجات عاتية ومتتالية وسريعة من ثقافة الاختراق والتحلل في البعد الثقافي –والاجتماعي- والتربوي والعلمي بناءً على الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط، بقصد اختراق للهوية الثقافية الفردية والجماعية للأمة المسلمة وللفرد الفلسطيني واستبدالها بثقافة استهلاكية تابعة تسهِّل منطق الاستسلام والهيمنة ليبقى الإطار الأمريكي العالمي وإسرائيل جزء هام فيه هو المهيمن على مقدرات ومستقبل المنطقة العربية، وهذا هو الهدف الأول للعولمة الثقافية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والعلمية والسياسية. (الجابري، 1998: 6).
إن آمال هذه الدول وطموحاتها تتجه نحو المؤسسات التعليمية ومنها الجامعات للقيام  بالدور الضليع بها وهو عضو هيئة التدريس للقيام بالمهام والأدوار التربوية العصرية لتمكين شبابها وطلبتها ودعاتها من تفهم وإدراك ما يدور حولهم من تحديات، وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من معايشة الواقع العلمي الجديد، لذلك لا بد من العمل على ضرورة مواجهة هذه التحديات من خلال الأدوار الملقاة على عاتق كل المؤسسات التربوية الأخرى، وكل التربويين وعلماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد وعلى رأسهم أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الفلسطينية كلٌ بحسب تخصصه في تحملهم لأدوارهم التربوية، والمهام المسندة إليهم في تشكيل ثقافة الشباب وتوجيه أفكارهم وقيمهم وسلوكياتهم واتجاهاتهم، وإحاطتهم علماً وفهماً ووعياً بكل ما يحيط بهم من ألوان الغزو وأشكال التحدي الأخرى، والعلم بأن المعيار الذي يحكم عملية التجديد لدينا في مجتمعنا "يقوم على اتخاذ الأصول الإسلامية معياراً نقوّم به الأفكار الواردة وتمحيصها قبولاً أو رداً أو تعديلاً بما يتلاءم مع هذا المعيار" (الصوفي الأصالة والمعاصرة: 19).
وعلى اعتبار أن الجامعة الإسلامية هي مؤسسة تربوية فلسطينية، وتقوم على فلسفة إسلامية، غايتها وهدفها هو حفظ الأجيال والثقافة، والهوية من الاختراق، ومن الذوبان في الثقافات الأخرى، فنحن نتوخى أن يكون الدور التربوي الرائد فيها هو لأعضاء هيئة التدريس  في مواجهة هذه التحديات المذكورة جميعها من خلال مساهمتهم في القيام بأدوارهم التربوية المسندة إليهم في حماية ثقافة ووعي الطلبة واتجاهاتهم وقيمهم وحصانتهم من الانبهار الزائد بالفكر الغربي وبتياراته الثقافية المستوردة وبتحدياته الصارخة  وبالتالي بناء شباب دعاة قادرين علي مواجهة هذه التحديات الكبيرة من خلال إحداث تغييرات في المناهج التعليمية بالجامعة لمواجهة هذا الخطر الكبير، وتوجيه طلبة الدراسات العليا لمتابعة وتحليل هذه الظواهر لاستخلاص العبر والمواعظ، واختيار أفضل الطلبة لدخول كليات الشريعة وأصول الدين ليكونوا خير دعاة ونصير ومدافع عن هذه الأمة بألسنتهم وأقلامهم وعقولهم في المحافل والمؤتمرات واللقاءات والمساجد ووسائل الإعلام.
ثانيا: الدراسات السابقة:
1-   دراسة ( الرقب:2004)التي هدفت إلى توضيح سلبية العولمة علي الحياة الإنسانية، والفرق بين العالمية والعولمة، واستخدم الباحث المنهج النظري التحليلي، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها:
-          هناك فرق بين مفهوم ومضمون العالمية التي دعا إليها الإسلام والعولمة التي يدعو إليها الغرب وأمريكا.
-     التصورات والمظاهر والرؤى المتعلقة بالإسلام لا تتطابق مع توجهات العولمة بمفهومها الأوروبي والأمريكي، فعالمية الإسلام تقوم علي مجموعة عظيمة من القيم واحترام خصوصية باقي الشعوب والثقافات المحلية بينما العولمة تنفي وتستبعد ثقافات الشعوب،  وتحاول فرض ثقافة وتصورات ثقافة قوي واحدة لتحقيق مكاسب خاصة غير نافعة لكل البشر.
2-      دراسة (أبو جلالة:2003) التي هدفت إلي:
-     رصد مجموعة التحديات الدولية والإقليمية والقطرية، الإيجابية منها والسلبية التي أفرزتها العولمة في وضعها الراهن، وتأثيرها على الحياة الثقافية والاجتماعية والتربوية والتطبيقية.
-          التعرف على الدور التربوي الممارس من عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بغزة ؛ في مواجهة تحديات العولمة في المجالات الأربعة.
-     الكشف عن الاختلاف في درجة ممارسة عضو هيئة التدريس لأكثر الأبعاد شيوعاً في مواجهة تحديات العولمة في الأبعاد الأربعة تبعاً لنوع الكلية، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
-     التعرف على سبل تفعيل وتطوير الدور التربوي لأعضاء هيئة التدريس الجامعي في مواجهة تحديات العولمة في الأبعاد الأربعة المذكورة من وجهة نظرهم، ومحاولة التوصل إلى بعض المقترحات لتطويره.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-          تم قياس ومعرفة أكثر أبعاد الدراسة ممارسةً وشيوعاً من قبل عضو هيئة التدريس، حيث تراوحت الأوزان النسبية بين (71,30 - %69,01%) وكانت أكثر الأدوار شيوعاً وممارسة في مواجهة تحديات العولمة الأدوار التي تتعلق بالبعد التربوي (البعد الثالث) يليها المجال الثقافي ثم الاجتماعي ثم التطبيقي.
-     توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0,01) بين متوسطات درجة ممارسة عضو هيئة التدريس لدوره التربوي في مواجهة تحديات العولمة، والدرجة الكلية للدور التربوي لعضو هيئة التدريس في مواجهة التحديات الأربعة، وذلك لصالح البعد التربوي، الذي حصل على المرتبة الأولى، ثم الثقافي الذي حصل على المرتبة الثانية، ثم الاجتماعي (المرتبة الثالثة) ثم التطبيقي (المرتبة الرابعة).
-     توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من (0,01) بين درجات ممارسة أعضاء هيئة التدريس لدورهم التربوي في مواجهة تحديات العولمة في المجال الثقافي والاجتماعي والتربوي والتطبيقي تُعزَى إلى متغير الكلية (كليات شرعية – إنسانية– تطبيقية علمية) وذلك لصالح الكليات الشرعية ثم الإنسانية، ثم التطبيقية.
-     توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (أقل من 0,01) بين درجات ممارسة أعضاء هيئة التدريس لدورهم التربوي في مواجهة تحديات العولمة في أبعاد الدراسة تُعزى إلى متغير المؤهل العلمي (أستاذ مشارك – مساعد – محاضر) وذلك لصالح الأستاذ المساعد ثم المشارك ثم المحاضر.
3-   دراسة الشرقاوي ( 2002) التي هدفت إلي: الكشف عن آليات وأساليب تعزيز الهوية العربية والإسلامية لمواجهة الهيمنة الثقافية في ضوء الرؤية المعاصرة للتعليم في زمن العولمة.
واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي النقدي.
وقد توصلت الباحثة إلى نتائج كان من أهمها:
-     سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية علي الواقع الدولي، وتفردها بزعامة العالم، وتكثيف دعايتها للقبول بهيمنة الحضارة الغربية من خلال النظام العالمي الجديد من أجل تكريس هيمنتها على العالم.
-          أن كثيراً من القيم الثقافية في حاجة إلى التطوير والتجديد، حتى لا تصبح سنداً للجمود والاستسلام لمعطيات التخلف.
-     أن مفهوم الثقافة والهوية الثقافية هما جزء أساسي من الهوية القومية، ومن الضروري لحركة التنمية أن يتفاعل فيها الجانبان (الأصالة والمعاصرة).
-     أن الهيمنة الثقافية تعني كما أشارت إلى ذلك الباحثة السيطرة على الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والاتجاهات والقيم وأساليب التفكير والمنجزات المادية، كما تعني المراقبة الثقافية لكل ما يصنعه الإنسان في البيئة الاجتماعية، وأن أمريكا تحاول فرض هيمنتها ونفوذها وثقافتها على شعوب العالم.
4-      دراسة البهواشي (2002) التي هدفت إلي:
-          تعريف للهوية الثقافية من المنظور الاجتماعي للأمة، وما يناط بالهوية الثقافية ومسئوليتها في ظل رياح العولمة والحضارة الغربية العاتية
-          تقديم مقارنة بين العولمة والنظام العالمي الجديد في الأهداف والآليات والأساليب الاستعمارية التي تحكمها معاً
-          واستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي النقدي.
-          وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-     أن الهوية من المنظور الاجتماعي هي عبارة عن الشعور بالانتماء إلى أمة ما، والاندماج في تفاصيل طابعها القومي، في الحياة اليومية للفرد والجماعة.
-     أن العولمة هي نظام كوني مفروض من الولايات المتحدة على دول الشمال والجنوب على حد سواء وأن الحكومة الأمريكية تتصرف حالياً وكأنها الحكومة العالمية الوحيدة.
-          لا يوجد فرق بين العولمة والنظام العالمي الجديد، وكلاهما تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ويستهدف تحقيق الهيمنة والسيطرة على العالم.
-          أن المنظومة الدولية منذ قرن وحتى الآن تسير على منوالٍ واحد، وهو أن الدول القوية هي التي تفرض سيطرتها وإرادتها على الدول الضعيفة.
5-      دراسة مجاهد (2001) التي هدفت إلي
-          محاولة فهم لظاهرة العولمة، ومتابعة تجلياتها المتنوعة، والكشف عن مخاطرها التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع المصري.
-          تقديم تصور مقترح لدور التربية في مواجهة مخاطر العولمة الثقافية.
واستخدم الباحث في دراسته المنهج التحليلي النقدي.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج  أهمها:
-     أن العولمة هي عملية مركبة ولها أبعادها ومظاهرها المختلفة، ومن الصعب تناول مفهومها من منظور واحد، لوجود الترابط والتداخل بين كل هذه الأبعاد.
-          أن العولمة في بعدها الثقافي تسعى إلى تسييد الثقافة الأمريكية وطمس الهوية الثقافية للشعوب الضعيفة، وإزالة مقوماتها.
-     أن الهوية الثقافية تعني التميز عن الغير، وأنها مناقضة للتنميط والقولبة، وهي المرآة العاكسة التي تحفظ للأُمة شخصيتها المتجذرة عبر العصور وتميزها عن غيرها من الأمم دون الذوبان فيها.
-          الشعور بالاغتراب نتيجة استيراد نماذج ثقافية  غربية للمجتمعات النامية.
-          ضعف الانتماء الوطني وزيادة التفكيك الداخلي، وتزايد وتعميق الثقافة الاستهلاكية.
6-      دراسة خريسان (2001) التي هدفت إلى:
-          مواكبة ما يجري الآن على المستوى الفكري بشأن العولمة.
-          معالجة جانباً مهماً من جوانب العولمة وهو الجانب الثقافي.
-          الوقوف على أبرز تلك التحديات الثقافية للعولمة سواء على صعيد الدولة القومية، أو على الصعيد العالمي.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-     أصبحت الصورة السمعية البصرية في ظل العولمة وسيلة لتنميط الوعي والإدراك حيث تروج وسائل الإعلام الأمريكية المرئية المهيمنة على سوق البث لتسهل تكريس نوع معين من السلع والخدمات والأفكار.
-          أن العولمة تنزع إلى توحيد الأسواق العالمية وإلى تفتيت الثقافات القائمة في دول الجنوب دون دول الشمال.
-     أن واحداً من أهم تحديات العولمة هو الاختراق الثقافي، إلا أن آثار الاختراق الثقافي تتوقف على المجتمع وقدراته الإنتاجية، ومرونة ثقافته، وقدرته على التحصين الداخلي وتجديد ثقافته الخاصة، ومدى قدرته على المساهمة في صياغة الثقافة العالمية. أنه لا بد من الاستفادة من أدوات العصر وتقنياته.
-     ترى الدراسة أن العولمة ليست سلبية بمجملها إنما تتوافر على فرص عديدة بالإمكان استغلالها والاستفادة منها في تحقيق التقدم للإنسانية جمعاء.
-          لا بد للعولمة من التخلي عن آثارها السلبية وجعلها أكثر  إنسانية بحيث تكون العولمة مسئولة لأن البشرية محتاجة مع إطلالة الألفية القادمة
7-      دراسة إمام (2000) التي هدفت إلي:
-     تقديم أطروحة أخرى كبديل للعولمة ومواجهة مخاطرها في عدة محاور منها: مواجهة العولمة في محور التعليم، والمحور الثقافي، والتربوي، والمحور السياسي، والاقتصادي
-          تقديم تصور لكيفية التصدي لأخطار العولمة في التعليم العالي في الوطن العربي.
-          استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي النقدي.
وقد توصل الباحث في دراسته إلى عدة نتائج من أهمها:
-     أن أطروحات فوكوياما وهانجتون وغيرهم من مفكري الغرب الذين يروجون لحتمية الأخذ  بالعولمة، والرضا بواقع الاستسلام للهيمنة الأمريكية وركوب قطار العولمة، وهي تنزع إلى المركزية  العميقة الجذور في الفكر اليهودي المسيحي الذين يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأنّ لهم حق السيادة على باقي الشعوب الأخرى.
-          أن العولمة مركزية غربية شاملة مائة بالمائة، هدفها التهميش والإقصاء.
-     أن معظم زعماء العولمة، والنظام العالمي الجديد هم من اليهود الصهاينة ومن كان على شاكلتهم من زعماء الأصولية المسيحية الجديدة مثل (جورج بوش – كلينتون – بوش الابن) الذين يرون بالإجماع أن دعم إسرائيل هو واجب ديني مسيحي مقدس، وأن القضاء على (الخطر الأخضر) القادم من الجنوب متمثلاً في الإسلام هو واجب أمريكي ومسيحي مقدس.
-     أن مقاومة العولمة لا تعني أبداً الانعزال عن مجرى الأحداث العالمية، أو التقوقع داخل الإطار القومي أو القطري ولذا يجب محاربتها من داخلها من محاور متعددة وهي التعليم، والسياسة والإعلام، والاقتصاد، والدراسات الأمنية والعسكرية والأعمال الاستخباراتية والمعلوماتية – والاقتصاد والتنمية البشرية وبناء القدرات البشرية والمحور الأخير هو الأسرة والمرأة والعلاقات الجنسية والمجتمع ومحور الثقافة والهوية.
8-      دراسة القرضاوي (2000م ) التي تهدف إلى:
-          تقديم رؤية إسلامية واضحة حول قضية العولمة، تسهم في إيضاح الموقف حولها.
-          مناقشة آثارها من وجهات نظر متباينة، تعبر عن فلسفات أصحابها واتجاهاتهم العقائدية والفكرية وانتماءاتهم السياسية والدينية.
-          تكوين رؤية خاصة بالباحث حول قضية العولمة، في ضوء مسلماته الدينية والفكرية وفي حدود معرفته بعالمه وعصره وأمته.
-          هذا وقد استخدم الباحث في دراسته الحالية المنهج التحليلي النقدي.
-     وقد قسم الباحث دراسته إلى أربعة أبواب أساسية وقد تناول في الباب الأول ماهية العولمة، والفرق بينها وبين العالمية، وفي الباب الثاني تحدث عن أخطار العولمة وتأثيرها على الأمة العربية والإسلامية ومساندتها للصهيونية، وفي الباب الثالث تحدث عن العولمة والمستقبل من خلال الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية لباحثين في أوروبا وأمريكا صانعة العولمة، وفي الباب الرابع تحدث عن موقف المسلمين من العولمة، ثم موقف الباحث منها، وكيفية الاستفادة منها.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-     أن الباحث لا يرحب بقبول العولمة كما هي وينصح بعدم الاستسلام لها، وأنه لا بد من التماسك والتناصر والتكتل لمواجهتها، وتوعية وتحصين أبناء الأمة من أخطارها حتى لا تفقد خصوصيتها، وأن الموقف منها هو الموقف الوسط المستفيد من إيجابياتها، وأخذ خير ما فيها، وتجنب سلبياتها.
-          أن ظاهرة العولمة قديمة، وأغلب أضرارها تعود على الأطراف في المنطقة العربية.
-     أن الإصلاح المطلوب للأمة العربية والإسلامية هو إصلاح الداخل، والتخلي عن الظواهر السلبية في تفكيرنا وسلوكنا وملء قلوب أبنائنا بالإيمان والأمل والعزم، والاعتراف بأسباب علَلِنَا وأخطائنا لنتمكن من تشخيص الداء ووصف الدواء.
-     أننا نحن المسلمون مأمورون -بنصوص قرآننا- أن نحاور المخالفين بالتي هي أحسن، لأن الحوار والتفاهم أولى من الخصومة والتنافر، ويأمرنا قرآننا بالتركيز على الجوامع المشتركة بيننا وبينهم.
9-      دراسة الجابـري (1999) التي هدفت الي:
-     رسم لطبيعة العلاقة ما بين العولمة والهوية الثقافية، كما تُرصد الآن في الوطن العربي سواء كانت العلاقة قائمة بالفعل، أو كما يمكن أن تقوم في المستقبل.
-          تقديم عشر أُطروحات حول العولمة والهوية الثقافية تؤخذ كحقائق أو مسلمات.
-          استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي.
وأشارت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-          ليست هنالك ثقافة عالمية واحدة، بل ثقافات عدة متنوعة تعمل كل منها على الحفاظ على مقوماتها الداخلية.
-     أن للهوية الثقافية مستويات ثلاثة: فردية وجمعوية، ووطنية قومية، وأن العلاقة بين هذه المستويات تتحدد أساساً بنوع"الآخر"التي تواجهه بموقعه وطموحاته.
-          لا تكتمل الهوية الثقافية إلا إذا كانت مرجعيتها: إجماع الوطن والأمة والدولة.
-          ليست العولمة مجرد آلية من آليات التطور الرأسمالي، بل هي أيضاً، وبالدرجة الأولى، أيديولوجية تعكس إرادة الهيمنة على العالم.
-     أن العولمة شيء – والعالمية شيء آخر، والعالمية تفتح على العالم، على الثقافات الأخرى، واحتفاظ بالخلاف الأيديولوجي، أما العولمة فهي نفي للآخر، وإحلال للاختراق الثقافي محل الصراع الأيديولوجي.
-          العولمة تعمل على تكريس الثنائية والانشطار في الهوية للثقافة العربية.
-     أن تجديد أي ثقافة، لا يمكن أن يتم إلا من داخلها: وذلك من خلال إعادة بنائها وممارسة الحداثة في معطياتها وتاريخها، والفهم والتأويل لمسارها بشكل يسمح بربط الحاضر بالماضي في اتجاه المستقبل.
10-              دراسة عمارة (1999م) التي هدفت إلي:
-          تحديد جدول أعمال المسلمين على أساس الأولويات التي تواجههم.
-          التمييز بين العالمية الإسلامية في بعدها العالمي، وبين العولمة في بعدها الاجتياحي ورؤيتها الغربية المهيمنة.
-          نقد مزاعم العولمة حول ثورة الاتصال الكبرى بأنها جعلت العالم قرية كونية واحدة لذلك يطالبوننا بركب قطار العولمة قبل أن يفوتنا.
استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج  أهمها:
-          أن العقل العربي المسلم بحاجة إلى وقفة يحدد فيها جدول أعماله، يجدد موقفه من المشكلات المطلوب منه إيجاد حلول لها.
-          أننا وجدنا في الساحة فجأة مصطلح العولمة، ولكننا لم نبدأ بالحديث عنه من خلال منطلقاتنا وأولوياتنا نحن كمسلمين.
-     أننا أمام ثورة كبيرة في مجال الاتصالات جعلت العالم كله قرية صغيرة، لكن بيوتها ليست سواء وسكانها ليسوا سواء، قرية بها الظالم والمظلوم.. بها من يتأجج بأسلحة الدمار الشامل، وبها من يُنزع منه سلاحه وتنزع أظافره خلفه، وإسرائيل لديها الأسلحة النووية في ظل القرية الواحدة أهذه هي القرية الواحدة ؟!
-     أن الذين يريدون منا ركوب قطار العولمة قبل أن يفوتنا يطلبون منا أن نركب القطار كعبيد !! ونحن منزوعي الحق حتى في تقرير المصير (في فلسطين) وكشمير.. والفلبين.. والبوسنة.. والهرسك.. وبلاد البلقان.
11-              دراسة أبو شنب (1993م) والتي هدفت إلى:
-     التحقق من حجم الاهتمام بالعولمة، ودلالتها، وتأثيراتها، ومصادر المعلومات حولها، وأهدافها، وأسرارها، وامتداداتها التاريخية والمستقبلية، وأساليبها في السيطرة والهيمنة، وأساليب مواجهتها من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الفلسطينية.
-          معرفة مدى تأثير العولمة على الوطن العربي والقضية الفلسطينية.
-          اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي، كما أفاد من المنهج التاريخي.
-     وقد تكوَّن مجتمع الدراسة من أعضاء الهيئات التدريسية بالجامعات الفلسطينية في قطاع غزة وهي: الجامعة الإسلامية، كلية التربية، كلية الأزهر.
وتوصلت الدراسة إلي العديد من النتائج اهمها   
-     أنه ليس هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئات العمرية والمحاور العامة للدراسة، وفي ذلك دليلاً واضحاً على أن عينة الدراسة تتفق في نظرتها ورؤيتها للعولمة بالرغم من تباين الاتجاهات والانتماءات السائدة في المجتمع الفلسطيني.
-     أن العينة تستمد معلوماتها وثقافتها بالدرجة الأولى عن العولمة من الصحافة بنسبة (%66) ومن التليفزيون والفضائيات بنسبة (%60) وتستمد العولمة انتشارها، من التلفزيون والفضائيات بنسبة (72,8%) ثم من الصحافة بنسبة (63,2%).
-     أن العينة تتفق بنسبة (60%) على أن العولمة هي غزو ثقافي واقتصادي واجتماعي وتربوي وسياسي وهيمنة وسيطرة دون انحياز، وأنها مرتبطة بالصراعات الأيديولوجية الدولية، كما أنها تفيد في نشر هيمنتها وسياستها من وسائل الإعلام، وتستخدم لتحقيق سياستها عدداً من الأساليب في مقدمتها استقطاب الصفوة، وكسب الجامعات والمعاهد العلمية.
-     تتفق عينة الدراسة على الصفات التالية للعولمة بوصفها احتواء للعالم بنسبة 69%، وهيمنة القوة بنسبة 60%، وفخ من الكبار للصغار بنسبة 56%، وتتويج للنظام الرأسمالي على الأنظمة الأخرى بنسبة 54%.
12-              دراسـة Nalder, Glenda (1999)، وتهدف هذه الدراسة إلى:
-     توضيح الفرق بين ثقافة الاختلاف أو اختلاف الثقافات بين الأمم بدلاً من عولمة الثقافة للأمم والشعوب والعمل من خلال العولمة على تعميم ونشر نمط ثقافي واحد.
-     كما تهدف إلى الحديث عن ثقافة الاختلاف أو الاختلاف الثقافي بين الأمم وصناعة المعرفة المبنية على هذا الاختلاف، بدلاً من تعميم المعرفة الخاصة بالعولمة أو التي تعمل العولمة على تعميمها لدى شعوب العالم.
 وتشير نتائج الدراسة إلى أن تكنولوجيات الاتصالات الحديثة والهائلة وبرمجيات النظم الحديثة هي التي تعمل على تجميع الثقافة أو الثقافات وتقديمها للإنسان في العالم كله، من أجل الحصول على الترابط العالمي، هكذا يجب أن يكون عملها بدلاً من أن يكون عملها تزوير الترابط بين الأمم والشعوب من خلال فرض الثقافة الواحدة والمعرفة الواحدة من خلال هذه التكنولوجيات والاتصالات الهائلة التي تميز بها عصر العولمة أو كما عبر عنها الباحثان بفن العولمة في تعميم الثقافة الأمريكية والمعرفة الأمريكية من خلال هذه الثورة الاتصالية المعلوماتية.
التعليق علي الدراسات السابقة:
أكدت الدراسات السابقة علي خطورة العولمة بشكل عام والعولمة الثقافية بشكل خاص علي حياة المسلمين الفكرية والتربوية والثقافية باعتبارها هي أهداف الدول الكبرى وخاصة أمريكا وأوروبا وإسرائيل، و هي تهدف علي الهيمنة علي الدول الضعيفة والسيطرة عليها بكافة المجالات وإذابتها في الثقافة الأمريكية المهيمنة من خلال تذويب الهوية العربية والمسلمة لسهولة السيطرة باعتبار أن المسلمين يجمعهم دين واحد وثقافة واحدة وقرآن واحد.
إن ظاهرة العولمة هي ظاهرة قديمة بدأت منذ الغزو العسكري الصليبي علي المسلمين وتغير شكلها وأسلوبها نتيجة للتطور التكنولوجي في مجال الاتصال، حيث ركزت أمريكا علي دور هوليود في التغيير ونشر الثقافة الأمريكية في وسائل الإعلام بصورة تلقي رواجا عند الدول العربية والإسلامية، بينما ركزت أوروبا علي المؤتمرات والتجمعات كنموذج الحر المتوسط أو الشرق الأوسط الجديد.
تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأنها ركزت علي التعليم الجامعي ودوره بالتصدي للعولمة الثقافية من خلال كيفية إعداد الدعاة لمواجهة هذه الخطر الكبير، بعد التعرف علي آراء الطلبة حول دور الجامعات وخاصة الجامعة الإسلامية في إعداد هؤلاء الدعاة مسلكياً لمواجهة هذه الخطر.

إجراءات الدراسة:

1- عينة الدراسة:
تم اختيار عينة البحث من طلبة الجامعة الإسلامية في الكليات الأدبية والشرعية والعلمية وبلغ عددهم (300) طالب وطالبة.
2- أداة الدراسة:
تكونت أداة الدراسة من استبانة احتوت علي (27) فقرة تناولت آراء طلبة الجامعة الإسلامية في دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة بعض متغيرات الغزو الفكري، وصمم الباحثان الاستبانه في صورة فقرات تتناول دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة بعض تغيرات العصر من وجهة نظر طلبة الجامعة الاسلامية، ويتطلب ذلك اختيار أحد البدائل التي تدل علي درجة ممارسة الجامعة لهذا الدور من بين ثلاث بدائل(عالية– متوسطة– قليلة).


3- صدق الأداة وثباتها:
أولاً: صدق الأداة:

أ- صدق المحكمين

قام الباحثان بعرض الاستبانة على مجموعة من الخبراء والمختصين في التربية بهدف تعرف آرائهم حول " دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري " ولهذا الغرض قام الباحثان ببناء الاستبانة، ومن ثم حساب مدى اتفاق كل فقرة من فقرات الاستبانة مع فقرات الاستبانة ككل، وفي  ضوء آراء السادة المحكمين تم استبعاد بعض الفقرات وتعديل بعضها الآخر ليصبح عدد فقرات الاستبانة (27) فقرة .
ب- صدق الاتساق الداخلي
قام الباحثان بحساب معامل الارتباط لبيرسون "Pearson" بين كل فقرة من فقرات الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة وكانت النتائج كما في الجدول الآتي:



جدول رقم (  1 )

معاملات الارتباط  بين درجات كل فقرة من فقرات الاستبانة ودرجة الاستبانة ككل

م
الفقرة
بيرسون
1.       
يتوفر بالجامعة قادة على مستوى عال من الكفاءة الدينية والعلمية والتربوية للقيام بالدور المطلوب.
0.44
2.       
مناهج الجامعة الحالية قادرة على التصدي للغزو الفكري.
0.45
3.       
تعد الجامعة طلبتها فكرياً وسلوكياً لمواجهة خطورة الغزو الفكري بالشكل الصحيح
0.46
4.       
تقوم الجامعة بتوضيح خطورة الغزو الفكري كالعولمة علي المجتمع الفلسطيني
0.45
5.       
توجه الجامعة طلبتها على المستوى الجامعي نحو الدراسات العليا لدراسة مظاهر الغزو الفكري وكيفية التصدي لها
0.51
6.       
تسعى الجامعة لإحداث تكامل في كافة مناهج الكليات المختلفة لبناء أجيال دينية
0.49
7.       
تقوم الجامعة بإصدار مجلات ونشرات دينية وعلمية خاصة لتوضيح خطورة العولمة والغزو الفكري على المسلمين
0.47
8.       
تعقد الجامعة ندوات دينية لطلبتها وفق برنامج منظم حول خطورة متغيرات الغزو الفكري كالعولمة وغيرها على الإسلام
0.47
9.       
يقوم نظام التعليم المستمر بالجامعة بدور كبير في توعية عناصر المجتمع بخطورة العولمة والغزو الفكري
0.53
10.   
تتبنى الجامعة سياسة تعليمية واضحة في مناهجها لمواجهة متغيرات العصر الموجهة ضد الإسلام
0.40
11.   
تتعاون الجامعة مع المؤسسات الفلسطينية الأخرى لمواجهة خطر الغزو الفكري على المسلمين والشعب الفلسطيني
0.58
12.   
تتابع الجامعة تحسين سلوك الدعاة من ناحية دينية وعلمية وتربوية خارجها ليكونوا قدوة لجميع فئات المجتمع
0.60
13.   
تنظم الجامعة المؤتمرات وورش العمل المحلية لإبراز دورها في التصدي لمظاهر الغزو الفكري
0.55
14.   
تستثمر الجامعة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بشكل جدي لمواجهة أخطار الغزو الفكري والعولمة 
0.55
15.   
تشارك الجامعة في تنمية الوعي الديني لدى فئات مؤسسات المجتمع المختلفة من خلال (المهرجانات، المخيمات، الندوات)
0.55
16.   
تستثمر الجامعة جميع إمكاناتها وطاقتها للتصدي لمواجهة الأخطار المحدقة بالمسلمين بالشكل المناسب
0.48
17.   
تحقق الجامعة أهدافها وسياستها الدينية حول إعداد الدعاة لمواجهة خطورة الغزو الفكري بشكل مرضي
0.53
18.   
تستخدم الجامعة أساليب ووسائل تربوية متنوعة وحديثة لتدريب الدعاة على نشر ادعوة بصورة صحيحة
0.45
19.   
تتعاون الجامعة مع الجامعات العربية والإسلامية في التصدي لظاهرة الغزو الفكري
0.61
20.   
تستثمر الجامعة وسائل الإعلام بشكل مناسب لنشر فلسفتها وأهدافها الدينية وتصديها لمظاهر الغزو الفكري
0.54
21.   
تتعرض الجامعة لضغوطات كبيرة على كافة المستويات تحد من نشاطاتها الفكرية لمواجهة الغزو الفكري
0.34
22.   
تسهم الجامعة في تخريج واعظين وعلماء وكتاب على المستوى المحلي والعربي والإسلامي بالدرجة المطلوبة
0.50
23.   
تستثمر الجامعة وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت لإنشاء مواقع دينية تواجه الغزو الفكري بصورة فعالة
0.49
24.   
توفر الجامعة المراجع والدوريات العربية والإسلامية والعالمية في المكتبة بشكل وظيفي فعال ضد الغزو الفكري
0.47
25.   
تبعث الجامعة العديد من طلبتها للخارج لتكملة الدراسات العليا في مجال إعداد الدعاة وخدمة الدعوة
0.51
26.   
تستقطب الجامعة العديد من الدعاة المشهورين من العالم الإسلامي والعربي لمساعدة الجامعة في إعداد طلبتها للدعوة
0.52
27.   
توفر الجامعة الأقراص المرنة لمحاضرات وخطب العديد من الدعاة العرب والمسلمين المشهورين لخدمة الدعاة والدعوة
0.53
يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط لبيرسون "   Pearson "  بين درجات كل بند من بنود الاستبانة ودرجة مجالها هي قيم دالة إحصائياً وذلك عند مستوى 0.01.
ثانياً: ثبات الأداة:
 تم حساب ثبات الاستبانة باستخدام قانون التجزئة النصفية وذلك بإيجاد معامل الارتباط لبيرسون بين مجموع الفقرات زوجية الرتبة ومجموع الفقرات فردية الرتبة كما يلي:
ث = ___2ر_________
            1 + ر
حيث إن:
ث: ثبات الاستبانة
ر: معامل الارتباط لبيرسون.
وبحساب معامل الارتباط لبيرسون بين مجموع الفقرات زوجية الرتبة ومجموع الفقرات فردية الرتبة للإستبانة ( ر = 0.78 ).


   2 x0.78           
 
 

وعليه فإن ث =  ___________      =       0.88
                        1 + 0.78  
مما سبق نجد أن قيمة معامل الثبات ( ث = 0.88 ) تعتبر عالية والذي يدل على الوثوق بهذه الاستبانة، وهذا مؤشر على صلاحية الاستبانة للتطبيق .

نتائج الدارسة
1- نتائج خاصة بالسؤال الأول:
ينص السؤال الأول على: هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير الجنس (ذكور – إناث ) ؟
وقد قام الباحثان باستخدام اختبار " ت "  T. test لحساب دلالة الفروق بين متوسطات مجموعتين مستقلتين وغير مرتبطتين وذلك بين متوسطات عينة الدراسة  في الجامعة الإسلامية  تعزى لمتغير الجنس ( ذكور – إناث  )  وهي كما في جدول رقم (   2  ) التالي:  

جدول رقم (  2  )
نتائج اختبار " ت " لإيجاد دلالة الفروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة وفقاً لمتغير الجنس
الجنس
عدد الأفراد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
قيمة ت المحسوبة
قيمة ت الجدولية
مستوى الدلالة
ذكور
125
42.77
8.82

1.104

1.645
غير دالة عند مستوى دلالة  0.05

إناث

138
41.60
8.31
يتضح من الجدول السابق أن قيمة ت المحسوبة ( 1.104 ) أقل من قمية ت الجدولية ( 1.645 ) وذلك عند درجة حرية (263 – 2 = 261) ومستوى دلالة (0.05)، وعليه يتم قبول الفرض الصفري ورفض البديل والذي ينص على أنه  " لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير الجنس (ذكور – إناث )".
ويري الباحثان أن هذه النتيجة تتفق في أن الجهود المبذولة من قبل إدارة الجامعة وأساتذتها الجامعيين تتم بنفس الكيفية والطريقة من خلال استخدام نفس المنهجية في عملية التدريس، وأن الجامعة الإسلامية تولي عملية إعداد الدعاة لمواجهة تغيرات العصر نفس الأهمية للطلبة والطالبات.

 2- نتائج خاصة بالسؤال الثاني:
ينص السؤال على أنه: هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري تعزى لمتغير المستوى  (أولى – ثانية – ثالثة – رابعة ) ؟
وقد قام الباحث باستخدام تحليل التباين الأحادي " One Way Anova  "  وذلك لإيجاد الفروق بين متوسط درجات المتغيرات الأربعة وهي موضحة في الجدول رقم (3) التالي:




جدول رقم (3)
نتائج تحليل التباين الأحادي لمتوسطات درجات متغيرات المستوى
المجال
مصدر التباين
درجات الحرية
مجموع المربعات
مربع المتوسطات
قيمة ف
مستوى الدلالة الإحصائية
مجموع المجالات

بين المجموعات
3
1158.57
386.19

5.54
دالة عند مستوى دلالة 0.05


داخل المجموعات
260
18056.04
69.71
المجموع
262
19214.61
يتضح من الجدول السابق أن قيمة ف دالة إحصائياً عند مستوى دلالة    (µ  ³ 0.05 ) وذلك في المجموع الكلي للإستبانة وعليه يتم رفض الفرض الصفري وقبول البديل   والذي ينص على أنه "  توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعتض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير المستوى  ( أولى – ثانية – ثالثة – رابعة ) "         
ولمعرفة لصالح أي من المستويات الأربعة تعزى هذه الفروق، قام الباحثان باستخدام اختبار شيفيه " Schefee " للتأكد من دلالة المستويات وهي تظهر بالجدول التالي:

جدول رقم (4)
دلالة الفروق بين المستويات الأربعة
المستوى
 العدد
أولى          (38.982)
ثانية         (42.164)
ثالثة         (41.482)
رابعة           (44.825)
أولى (38.982)
56
-
3.182
2.499
5.843*
ثانية (42.164)
73
-
-
0.683
2.661
ثالثة (41.482)
54
-
-
-
3.344
رابعة (44.825)
80




يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير المستوى  ( أولى – ثانية – ثالثة – رابعة ) " فقط بين المستوى الأول والرابع وذلك لصالح المستوى الرابع.
ويعزي الباحثان هذه الفروق بين طلبة السنة الأولي والرابعة إلي الفروق في مستوي التعليم والخبرة التعليمية التي يتلقاها طلبة السنة الرابعة عن طلبة السنة الأولي في الجامعة، وأن الجامعة تقوم بدور إيجابي من خلال مناهجها في توضيح خطورة الغزو الفكري علي الدعوة الإسلامية والدعاة والمسلمين بشكل عام.


3- نتائج خاصة بالسؤال الثالث:
ينص السؤال على أنه: هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير التخصص  (علمية – شرعية – أدبية) ؟
وقد قام الباحث باستخدام تحليل التباين الأحادي " One Way Anova  "  وذلك لإيجاد الفروق بين متوسط درجات المتغيرات الثلاثة وهي كما في الجدول التالي:
جدول رقم (  5  )
نتائج تحليل التباين الأحادي لمتوسطات درجات متغيرات التخصص
المجال
مصدر التباين
درجات الحرية
مجموع المربعات
مربع المتوسطات
قيمة ف
مستوى الدلالة الإحصائية
مجموع المجالات

بين المجموعات
3
783.16
391.58
5.524
دالة عند مستوى دلالة 0.05


داخل المجموعات
260
18431.45
70.89
المجموع
262
19274.61
يتضح من الجدول السابق أن قيمة ف دالة إحصائياً عند مستوى دلالة    (µ  ³ 0.05 ) وذلك في المجموع الكلي للإستبانة وعليه يتم رفض الفرض الصفري وقبول البديل   والذي ينص على أنه "  توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعتض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير التخصص( علمية – شرعية – أدبية  ) "         
ولمعرفة لصالح أي من المستويات الأربعة تعزى هذه الفروق، قام الباحثان باستخدام اختبار شيفية "Schefee" للتأكد من دلالة المستويات وهي موضحة بالجدول التالي:
جدول رقم (6)
دلالة الفروق بين المستويات الأربعة
التخصص
العدد
علمية        (44.725)
شريعة        (41.757)
أدبية           (40.849)
علمية (44.725)
80
-
2.968
3.876*
شريعة (41.757)
37
-
-
0.907
أدبية  (40.849)
146
-
-
-
يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (µ  ³0.05 )  لدور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري يعزى لمتغير التخصص(علمية – شرعية – أدبية) " فقط بين الكليات العلمية والكليات الأدبية وذلك لصالح الكليات العلمية .         

ويري الباحثان أن هذه النتيجة تتفق ودور الكليات الشريعية المطلوب منها لمواجهة التحديات التي تواجه المسلمين بصورة مباشرة، علي اعتبار أن طلبة كليات الشريعة اكثر قدرة من غيرهم لاستيعاب التحديات التي تواجه المسلمين لكونه من طبيعة تخصصهم الجامعي، ولكن وجود فروق لصالح الكليات العلمية بالنسبة للكليات الأدبية فيمكن تفسيره بأن طلبة الكليات العلمية يتمتعوا بالنظرة الثاقبة في تحليل وتفسير الظواهر لكونهم من الطلبة ذوي المعدلات العالية والتوجه والتفكير العلمي، وإحساسهم أن ظاهرة العولمة لها بعد علمي وعقلي يستخدمه الغرب بنوع من الحيلة والمكر لمواجهة الفكر الإسلامي وإضعافه عالمياً لمنع انتشاره.
وقد قام الباحث بحساب دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة لمواجهة تحديات بعض متغيرات الغزو الفكري وذلك بحساب النسب المئوية والتكرارات ثم بترتيب العبارات تنازلياً من الممارسات ذات الدرجة العالية ثم تتدرج تنازلياً إلى الأقل درجات الممارسة وهي في الجدول التالي:

جدول رقم (7)
ترتيب الفقرات تنازلياً وفقاً لدرجة أهمية دور الجامعة في إعداد الدعاة لمواجهة التحديات
م
الفقرة
التكرار
النسبة
1.       
تستقطب الجامعة العديد من الدعاة المشهورين من العالم الإسلامي والعربي لمساعدة الجامعة في إعداد طلبتها للدعوة
506
64.13
2.       
تستثمر الجامعة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بشكل جدي لمواجهة أخطار الغزو الفكري والعولمة 
493
62.48
3.       
تبعث الجامعة العديد من طلبتها للخارج لتكملة الدراسات العليا في مجال إعداد الدعاة وخدمة الدعوة
493
62.48
4.       
تتعاون الجامعة مع المؤسسات الفلسطينية الأخرى لمواجهة خطر الغزو الفكري على المسلمين والشعب الفلسطيني
475
60.20
5.       
تتعاون الجامعة مع الجامعات العربية والإسلامية في التصدي لظاهرة الغزو الفكري
475
60.20
6.       
تستثمر الجامعة وسائل الإعلام بشكل مناسب لنشر فلسفتها وأهدافها الدينية وتصديها لمظاهر الغزو الفكري
475
60.20
7.       
يقوم نظام التعليم المستمر بالجامعة بدور كبير في توعية عناصر المجتمع بخطورة العولمة والغزو الفكري
449
56.91
8.       
توجه الجامعة طلبتها على المستوى الجامعي نحو الدراسات العليا لدراسة مظاهر الغزو الفكري وكيفية التصدي لها
448
56.78
9.       
توفر الجامعة الأقراص المرنة لمحاضرات وخطب العديد من الدعاة العرب والمسلمين المشهورين لخدمة الدعاة والدعوة
445
56.40
10.   
تنظم الجامعة المؤتمرات وورش العمل المحلية لإبراز دورها في التصدي لمظاهر الغزو الفكري
440
55.77
11.   
تعقد الجامعة ندوات دينية لطلبتها وفق برنامج منظم حول خطورة متغيرات الغزو الفكري كالعولمة وغيرها على الإسلام
422
53.49
12.   
تقوم الجامعة بإصدار مجلات ونشرات دينية وعلمية خاصة لتوضيح خطورة العولمة والغزو الفكري على المسلمين
407
51.58
13.   
تستثمر الجامعة جميع إمكاناتها وطاقتها للتصدي لمواجهة الأخطار المحدقة بالمسلمين بالشكل المناسب
398
50.44
14.   
تتابع الجامعة تحسين سلوك الدعاة من ناحية دينية وعلمية وتربوية خارجها ليكونوا قدوة لجميع فئات المجتمع
397
50.32
15.   
تقوم الجامعة بتوضيح خطورة الغزو الفكري كالعولمة علي المجتمع الفلسطيني
392
49.68
16.   
تتعرض الجامعة لضغوطات كبيرة على كافة المستويات تحد من نشاطاتها الفكرية لمواجهة الغزو الفكري
391
49.56
17.   
تحقق الجامعة أهدافها وسياستها الدينية حول إعداد الدعاة لمواجهة خطورة الغزو الفكري بشكل مرضي
387
49.05
18.   
تستثمر الجامعة وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت لإنشاء مواقع دينية تواجه الغزو الفكري بصورة فعالة
381
48.29
19.   
تستخدم الجامعة أساليب ووسائل تربوية متنوعة وحديثة لتدريب الدعاة على نشر الدعوة بصورة صحيحة
377
47.78
20.   
تشارك الجامعة في تنمية الوعي الديني لدى فئات مؤسسات المجتمع المختلفة من خلال (المهرجانات، المخيمات، الندوات)
372
47.15
21.   
توفر الجامعة المراجع والدوريات العربية والإسلامية والعالمية في المكتبة بشكل وظيفي فعال ضد الغزو الفكري
371
47.02
22.   
مناهج الجامعة الحالية قادرة على التصدي للغزو الفكري.
368
46.64
23.   
تعد الجامعة طلبتها فكرياً وسلوكياً لمواجهة خطورة الغزو الفكري بالشكل الصحيح
367
46.51
24.   
تسهم الجامعة في تخريج واعظين وعلماء وكتاب على المستوى المحلي والعربي والإسلامي بالدرجة المطلوبة
363
46.01
25.   
تتبنى الجامعة سياسة تعليمية واضحة في مناهجها لمواجهة متغيرات العصر الموجهة ضد الإسلام
349
44.23
26.   
تسعى الجامعة لإحداث تكامل في كافة مناهج الكليات المختلفة لبناء أجيال دينية
344
43.60
27.   
يتوفر بالجامعة قادة على مستوى عال من الكفاءة الدينية والعلمية والتربوية للقيام بالدور المطلوب.
302
38.28


يتضح من الجدول السابق أن هناك (14) فقرة من فقرات الاستبانة حصلت على نسبة   أعلي من (50%) حيث تراوحت النسب بين ( 32,50    13, 64)، وهذه الفقرات هي:
-          تستقطب الجامعة العديد من الدعاة المشهورين من العالم الإسلامي والعربي لمساعدة الجامعة في إعداد طلبتها للدعوة.
-          تستثمر الجامعة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بشكل جدي لمواجهة أخطار الغزو الفكري والعولمة.
-          تبعث الجامعة العديد من طلبتها للخارج لتكملة الدراسات العليا في مجال إعداد الدعاة وخدمة الدعوة.
-          تتعاون الجامعة مع المؤسسات الفلسطينية الأخرى لمواجهة خطر الغزو الفكري على المسلمين والشعب الفلسطيني.
-          تتعاون الجامعة مع الجامعات العربية والإسلامية في التصدي لظاهرة الغزو الفكري.
-          تستثمر الجامعة وسائل الإعلام بشكل مناسب لنشر فلسفتها وأهدافها الدينية وتصديها لمظاهر الغزو الفكري.
-          يقوم نظام التعليم المستمر بالجامعة بدور كبير في توعية عناصر المجتمع بخطورة العولمة والغزو الفكري.
-          توجه الجامعة طلبتها على المستوى الجامعي نحو الدراسات العليا لدراسة مظاهر الغزو الفكري وكيفية التصدي لها.
-          توفر الجامعة الأقراص المرنة لمحاضرات وخطب العديد من الدعاة العرب والمسلمين المشهورين لخدمة الدعاة والدعوة.
-          تنظم الجامعة المؤتمرات وورش العمل المحلية لإبراز دورها في التصدي لمظاهر الغزو الفكري.
-          تعقد الجامعة ندوات دينية لطلبتها وفق برنامج منظم حول خطورة متغيرات الغزو الفكري كالعولمة وغيرها على الإسلام.
-          تقوم الجامعة بإصدار مجلات ونشرات دينية وعلمية خاصة لتوضيح خطورة العولمة والغزو الفكري على المسلمين.
-          تستثمر الجامعة جميع إمكاناتها وطاقتها للتصدي لمواجهة الأخطار المحدقة بالمسلمين بالشكل المناسب .
-          تتابع الجامعة تحسين سلوك الدعاة من ناحية دينية وعلمية وتربوية خارجها ليكونوا قدوة لجميع فئات المجتمع.
 بينما نالت باقي الفقرات علي أقل من نسبة (50% )، وبناء عليه فعلي الجامعة أن تنظر بعين الجدية لمواجهة التحديات التي تواجه المسلمين بشكل منظم من خلال التركيز علي إعداد الدعاة بشكل موجه قادر علي التصدي لهذه التحديات وأن تقوم بالتركيز علي السلبيات التي تواجه عملها ومن ضمنها:
-          يتوفر بالجامعة قادة على مستوى عال من الكفاءة الدينية والعلمية والتربوية للقيام بالدور المطلوب في مجال التصدي لتحديات العصر.
-          تسعى الجامعة لإحداث تكامل في كافة مناهج الكليات المختلفة لبناء أجيال دينية.
-          تتبنى الجامعة سياسة تعليمية واضحة في مناهجها لمواجهة متغيرات العصر الموجهة ضد الإسلام.
-          تسهم الجامعة في تخريج واعظين وعلماء وكتاب على المستوى المحلي والعربي والإسلامي بالدرجة المطلوبة.
-          تعد الجامعة طلبتها فكرياً وسلوكياً لمواجهة خطورة الغزو الفكري بالشكل الصحيح.
-          مناهج الجامعة الحالية قادرة على التصدي للغزو الفكري.
-          تشارك الجامعة في تنمية الوعي الديني لدى فئات مؤسسات المجتمع المختلفة من خلال (المهرجانات، المخيمات، الندوات).
-          تستخدم الجامعة أساليب ووسائل تربوية متنوعة وحديثة لتدريب الدعاة على نشر الدعوة بصورة صحيحة.
-          تستثمر الجامعة وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت لإنشاء مواقع دينية تواجه الغزو الفكري بصورة فعالة.
-          تتعرض الجامعة لضغوطات كبيرة على كافة المستويات تحد من نشاطاتها الفكرية لمواجهة الغزو الفكري.
-          تقوم الجامعة بتوضيح خطورة الغزو الفكري كالعولمة علي المجتمع الفلسطيني.


التوصيات
بعد الاطلاع علي الإطار النظري والدراسات السابقة  ونتائج الدراسة الحالية فإن الباحثان يوصيان بما يلي:
-     الاستفادة من آليات العولمة كالقنوات الفضائية، والبث المباشر والإنترنت والإذاعات الموجهة، وغيرها من الأدوات المعاصرة والمتطورة على الدوام في تبليغ رسالتنا الإسلامية العالمية في عصر العولمة.
-     أن تكون لنا مبادراتنا الإيجابية والفاعلة، وأن ننطلق من مسلماتنا وهي عالمية الرسالة الإسلامية وأن رسولنا بُعث للناس كافة، وأننا مسئولون عن ضلال الأمم التي تعيش وتموت وهي لا تعرف شيئاً عن الإسلام، ونحن في عصر العولمة، وعلينا أن نجتهد في إيجاد الوسائل والآليات التي تمكننا من إيصال الإسلام إليهم حسب وسعنا.
-     ضرورة توفير دعاة للجامعة يتمتعون بالقدرات البشرية والعلمية والفنية لمخاطبة العالم بلغاته، وهذا يحتاج منا إلى إعداد هائل لقدرات بشرية متنوعة ومدربة وفاعلة وقادرة على العطاء.
-     أن تتحمل إدارة التعليم وبمرحلة مبكرة مسئولية الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها من خلال تنشئة الطلبة على أيديولوجية الجماعة ومقوماتها والاهتمام بالإعداد الثقافي للمعلم، وأن تفسح المناهج مكاناً أكثر للدين الإسلامي واللغة العربية، باعتبارهما جوهر الهوية الثقافية.
-     مواكبة وملاحقة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والدعاة وخاصة في الجامعة الإسلامية بالتطورات العلمية والمعرفية والتقنية والتكنولوجية من خلال التحاقهم بدورات مؤهلة.
-     عقد دورات ثقافية، وورش عمل لتقديم أوراق عمل خاصة بتحديات العولمة في المجال الثقافي، وبيان كيفية المواجهة في هذا المجال، وتقديم رؤى وتصورات حولها من منظور التربية الإسلامية وذلك لطلبة الجامعة وأساتذتها والدعاة الذين تخرجوا ويعملون حالياً في سلك الدعوة بالمساجد وغيرها
-     زيادة الاهتمام بشبكة الإنترنت، وتفعيل موقع الجامعة بما يخدم كشف تحديات العولمة الثقافية، وإرشاد الطلبة إلى المواقع المفيدة على شبكة الإنترنت والفضائيات، واستخدام البرامج التي تحجب المواقع الضارة.
-     صدار مطبوعات ونشرات دورية ونصف سنوية، تكشف عن خطورة العولمة على أن يتم تفعيلها وتوزيعها داخل الجامعة على المدرسين والطلبة.
-     تأهيل المرأة المسلمة بشكل يُكَوِّن لديها حصانة ومناعة تقيها من التأثر بالنموذج الغربي، من خلال إنشاء المؤسسات التي تسعى للنهوض بمستوى المرأة لمناهضة العولمة الاجتماعية.
-     البحث عن عوامل ضعف المؤسسات التربوية المحلية من خلال الأبحاث والدراسات الهادفة، وإيجاد سبل لتطويرها بحيث تواكب المؤسسات التربوية العالمية في جانبها الإيجابي.
-          مشاركة أعضاء هيئة التدريس في الدورات المؤهلة للتفاعل الواعي مع وسائل الاتصال الحديثة
-          تعزيز قنوات الاتصال الفاعلة بين الجامعة والجامعات الأخرى، من أجل تعزيز الحركة الأكاديمية العلمية ذات الآفاق العالمية.
-          تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي، ومساعدتهم في تطوير قدراتهم البحثية والعلمية، من خلال الدعم المادي لتغطية تكاليفها المادية، واختراعاتهم العلمية والإبداعية.
-          تشجيع الجامعة للمواهب العلمية والقدرات الإبداعية للمتفوقين في مجال الدعوة من خلال المسابقات الإبداعية، وتقديم التسهيلات لهم.


قائمـــة المصـــادر والمراجــع
أولاً: القرآن الكريم.
ثانياً: الكتب والمراجع:
1.      إمام، زكريا بشير (2000) "في مواجهة العولمة" عمان: مكتبة روائع مجدلاوي.
2.      الإمام، محمد (1999) "العولمة والنظام الإقليمي العربي" القاهرة: مكتبة مدبولي.
3.   أمين، جلال (1999) "العولمة والتنمية العربية من حملة نابليون إلى جولة الأوروغواي سنة 1798-1998" بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
4.      حوات، محمد علي (2002) العرب والعولمة شجون الحاضر وغموض المستقبل" القاهرة: مكتبة مدبولي.
5.      خريسـان، باسم علـي (2001) "العولمـة والتحـدي الثقافـي" بيـروت: دار الفكر العربي.
6.      الرقب، صالح (2000) "العولمة نشأتها – أهدافها – وسائلها – تداعياتها" غزة: إصدارات الكتلة الإسلامية.
7.      الرقب، صالح(2004)عالمية الإسلام والعولمة، المؤتمر التربوي الأول، التربية في فلسطين ومتغيرات العصر، الجزء الثاني، نوفمبر، .2004
8.   زكي، حسن (1994) "التحديات التي واجهها العالم العربي والإسلامي. محاضرات الموسم الثقافي العاشر لعام 1994" أبو ظبي: مؤسسة الثقافة والفنون المجتمع الثقافي.
9.      شاهين، بهاء (1999) "الإنترنت والعولمة" القاهرة: عالم الكتب.
10.  الصوفي، عبد الله (2001) "التكنولوجيا الحديثة ومراكز المعلومات والمكتبة المدرسية" عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
11.  الصوفي، محمد عبد الله وقاسم، عبد الغني (1996) "أهم التحديات المستقبلية التي ستواجه أمتنا ودور التربية في حلها" عمان: دار البشير.
12.  عاطف عدوان وآخرون، (1999 ) التنمية السياسية، أصدقاء الطالب، الجامعة الاسلامية.
13.  عبد إسعيد، محمد توهيل (2002) "هذه هي العولمة – المنطلقات – المعطيات – الآفاق" الكويت: مكتبة الطلائع.
14.  عمارة، محمد(1999)"مخاطر العولمة على الهوية الثقافية" الجيزة: دار نهضة مصر.
15.  القرضاوي، يوسف (2000) "المسلمون والعولمة" بور سعيد: دار التوزيع والنشر الإسلامية.
ثالثاً: الدوريات والمجلات العلمية:
16. الإمام، محمد محمود (1999) "العولمة النظام الإقليمي العربي – الظاهرة الاستعمارية الجديدة ومغزاها بالنسبة للوطن العربي" "العولمة والتحولات المجتمعية في الوطن العربي" ص73-110.
17. أمين، جلال (1998) "العولمة والدولة" "مجلة المستقبل العربي" سنة 20،
ع228، ص23-36.
18.  الجابري، محمد عابد (1999) "العرب والعولمة – العولمة والهوية الثقافية" "أوراق ثقافية" ع9 غزة، مركز فلسطين للدراسات والبحوث.
19. مجاهد، محمد إبراهيم عطوة (2001) "بعض مخاطر العولمة التي تهدد
الهوية الثقافية للمجتمع ودور التربية في مواجهتها" "مجلة مستقبل التربية العربية" مج7، ع22، ص157-206.
رابعاًً: الندوات والمؤتمرات:
20. الإمام، محمد محمود (1999) "في العولمة والنظام الإقليمي العربي" في ندوة بعنوان: "العولمة والتحولات المجتمعية في الوطن العربي" القاهرة، مكتبة مدبولي، ص73-110.
21. الشرقاوي، مريم إبراهيم (2001) "أساليب تعزيز الهوية في مواجهة الهيمنة الثقافية، رؤية معاصرة لإدارة التعليم في عصر العولمة" في مؤتمر بعنوان: "التعليم وإداراته في مواجهة الهيمنة الثقافية" المؤتمر السنوي الثامن المنعقد في 27-29 يناير ص167-169.
22. قاسم، رهبة (1999) "المرأة العربية والعولمة" في مؤتمر بعنوان "ندوة الشباب للعولمة" المؤتمر الذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات العربية المنعقد في 24/25 نوفمبر.
23. نشوان، جميل (2000) "تحديات التربية في ظل العولمة" في يوم دراسي بعنوان "العولمة وأثرها على التربية العربية" جمعية بيرسا ص1-9.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar